لم تكن الهجرة النبوية صورة لتجربة سابقة، بل جاءت حدثا فريدا في تاريخ البشرية، مشمولا بالرغبة في التحول بالإسلام إلى حياة جديدة، تشمل الحاضر والمستقبل، وبناء مجتمع فريد، لم يستسلم المهاجرون فيه لكسل أو تراخٍ، وانتظارٍ لمعونات الآخرين، إذ كانوا قوة فاعلة ومؤثرة، زاد نموها وانتماؤها، وأسهم في ذلك أن الهجرة لم تكن دفعة واحدة، بل جاءت تحميلا خفيفا متتابعا على بيئة صارت بالرسول صلى الله عليه وسلم مهيأة للإرواء والارتواء، قبل أن تنطق فيما بعد إلى خارج الجزيرة العربية.

أولاً: دار الهجرة

كانت (يثرب) قبل الهجرة النبوية في حياة جاهلية رعناء، مليئة بالحروب والصراعات بين الأوس والخزرج، ويعيش بها وعلى أطراف منها بعض قبائل اليهود، الذين كانت لهم السيطرة الاقتصادية، بما فيها من ظلم وربا بشتى ضروبه يقصم ظهور الفقراء، الذين كانوا أذلة ضعافا، وتحيا الأكثرية في أعمالهم المتوارثة، والتي ثبتت واستقرت مع الأيام، وليست لهم نشاطات دينية تهذب سلوكياتهم، أو تحد من سطواتهم، التي لم يكن لها رادع في ظلال القوة الغاشمة، التي كانت دائما للغالب المنتصر، باستثناء بعض الجماعات التي كانت تفد كل عام للحج والمشاركة في الأسواق القريبة من مكة المكرمة.

وكانت هموم السفر ونبل المقصد والبعد عن الديار، والرغبة في الخلاص كانت عوامل داعمة للتعرف على الدين الجديد، الذي جاء به محمد بن عبد الله، فتكررت اللقاءات به، ومعه بعض أصحابه على مشارف مكة من رجالات الأوس والخزرج مجتمعين، إلى أن حدثت الهجرة النبوية، وسارت سيراً متنامياً ممن هاجر قبل الرسول (صلى الله عليه وسلم) أو بعده، حسب طبيعة الأحوال لكل مهاجر، والأهداف في مجموعها ذات غاية سامية، وهي عبادة الله تعالى، ونشر الدعوة الإسلامية في أمن وسلام.

ثانياً: وضع دعائم المجتمع الجديد في المدينة

كانت الهجرة النبوية ارتقاء بيثرب، التي بوركت بوصول الرسول (صلى الله عليه وسلم) إليها، فصارت المدينة المنورة، وتتابعت الأحداث لبناء المجتمع الجديد بها، ولذا سنورد بإيجاز أهم الدعائم التى شرع الرسول (صلى الله عليه وسلم) في تكوينها، اعتمادا على جماعة المسلمين من المهاجرين والأنصار، الذين يحملون في قلوبهم آيات القرآن الكريم التي تلاها الرسول (صلى الله عليه وسلم) على مسامعهم، إضافة إلى أحاديثه الشريفة، التي يتسابقون إلى حفظها للعمل بها وتبليغها بالحكمة والموعظة الحسنة.

1- بناء المسجد:

ترك الرسول (صلى الله عليه وسلم) مع ركبه الميمون غار ثور، متجهاً صوب يثرب، وكان الناس على علم بقدومه، ولذا خرجوا ينتظرونه في الموعد المتوقع للوصول، إلى أن كان على مشارف المدينة، فكانت الأناشيد المرحبة بحضوره، إلى أن حلّ بقباء، ونزل في ديار بني عمرو بن عوف، وخلال الإقامة بها استطاع أن ينشيء أول مسجد في الإسلام، والذي عرف بمسجد التقوى، وجاء فيه قوله تعالى: (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)([1])

وخرج الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد عدة أيام في قباء، متجها إلى قلب يثرب، وكان موكبه كبيرا وتحركه بطيئا، فأدركته صلاة الجمعة في ديار بني سالم بن عوف، وخطب في الناس للجمعة أول خطبة لها في الإسلام، في مكان للصلاة أقيم عليه مسجد (صغير) بحضن الوادي([2]) ووصل صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ونزل بدار أبي أيوب (خالد بن زيد) الأنصاري، واشترى أرضا أقام عليها المسجد (الأعظم) الذي صار المكان الأول للصلاة وإدارة شؤون المسلمين.

2- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار:

آل أكثر المهاجرين للإقامة بديار الأنصار، ووجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) دعما للتآلف والتآزر ولمواجهة مصاعب البداية أن يؤاخي بين المهاجرين والأنصار، وقال لهم: "تآخوا في الله أخوين أخوين"([3]) بمعنى أن يكون المهاجر أخا للأنصاري غالبا، وإلا فكان الرسول آخا لعلي ابن أبي طالب، وكان حمزة بن عبد المطلب أخا لزيد بن حارثة، إلى غير ذلك من الثنائيات التي روعيت في تحديدها بواعث متعددة، والغالب أن المؤاخاة لم تشمل سائر المهاجرين، إذ كان المتآخون في حدود المائة أو التسعين، بعضهم من الأنصار وبعضهم من المهاجرين، وبقي ذلك إلى غزوة بدر في رمضان الثاني من الهجرة.

3- معاهدة المدينة:

أراد الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يدعم الوحدة والتقارب بين العناصر المكونة للمجتمع في المدينة، فعقد معاهدة أو وثيقة أو كتابا؛ ليكون بمثابة دستور مدني؛ للاحتكام إليه، واحتفظت المصادر التراثية الموثقة ببنود هذه المعاهدة؛ التي تشهد على السبق الحضاري للإسلام، والتقدم الرائع في تثبيت البناء القويم لمجتمع المدينة، وكانت هذه الوثيقة السياسية هي الأولى في تاريخ الإسلام.

وجاء في السيرة النبوية لابن هشام ما نصه: "قال ابن إسحاق: وكتب رسول الله كتابا بين المهاجرين والأنصار، وادع فيه يهود، وعاهدهم، وأقرهم على دينهم وأموالهم، وشرط لهم واشترط عليهم".([4])

ثالثاً: أحوال المهاجرين

خرج المهاجرون من مكة تباعا، فراراً بدينهم، وسعيا إلى عبادة الله تعالى في أمن واطمئنان، وليس لديهم ما يمكن أن يعيشوا به في المدينة، وكانت المؤاخاة حلا جزئيا لا يُقاوم تزايد الأعداد، مع تحملهم لوعة الاشتياق إلى ذويهم وأقربائهم بمكة، كما أن أحاسيس الأنصار تجاههم كانت رائعة، فهم: (يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ)([5])، والتلاقى في المسجد، والاستماع إلى الرسول يعطى دافعا إيمانيا عميقا ومعينا على بناء مجتمع فاضل مترابط، تتقوى فيه محبة المهاجرين إلى بيئة المدينة، التي كانت جديدة وغير مألوفة لهم، ولم يهاجروا إليها ابتغاء ثروة أو مجد دنيوي، بل كان الهدف هو عبادة الله، في أمان، ونشر الإسلام بأقصى ما لديهم من جهد بدني ومعرفي، وبدأ الشعور بالغربة في التناقص في ظلال سعي الرسول إلى تحقيق المحبة بين سائر المقيمين على أرض المدينة وما حولها، مع أن أكثر المهاجرين لا يكادون يملكون قوتهم، والقليلون لديهم بعض الثراء، ومنهم عثمان بن عفان.

ولم يكن اليهود في هذه البداية سعداء بالهجرة على عمومها، وبات سعيهم إلى الوقيعة بين الأوس والخزرج محاصراً، ولم تحقق معاهدة الرسول معهم ما كان مستهدفا منها، فكان مصيرهم إلى ما آلوا إليه في المستقبل، وبدأ مجتمع المدينة في التحرك إلى شكل جديد، أسهم المهاجرون في تكوينه بالفعل والقول، والتقدير لقيم الإسلام ومبادئه العليا.

1- اتجاه المهاجرين إلى العمل:

كان لابد للمهاجرين من الإسهام في نشاطات الحياة، وبحيث لا يكونون عالة على غيرهم، مع إيمانهم بدعوة الإسلام إلى العمل، ولا يكتفون بالعبادة والجلوس في المسجد، ويدعم ذلك قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داوود كان يأكل من عمل يده"([6])، واستقبل المهاجرون صنائع الأيام بالمشاركة في العمل، ومن خلال المتاح من المهن، التي يمكن النهوض بها من قِبل القادرين عليها، وقد عمل كثير منهم بالتجارة وفق الضوابط الإسلامية، وشجعهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) عليها، وبحكم ما لدى أكثرهم من خبرة سابقة مارسوها في مكة، هؤلاء الذين أمكنهم الجمع بين العمل والمشاركة في الدعوة والجهاد، وأقرب النماذج الدالة على ذلك ما رواه أنس رضي الله عنه، قال: "قدم عبد الرحمن ابن عوف المدينة، فآخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين سعد بن الربيع، وكان سعد ذا غنى، فقال لعبد الرحمن: أقاسمك مالي نصفين وأزوجك([7]) قال: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق، فما رجع حتى استفضل أقطاً([8]) وسمنا، فأتى به أهل منزله، فمكثنا يسيراً – أو ما شاء الله – فجاء وعليه وضَرٌ([9]) من صفْرة، فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) مَهْيَم([10])؟ فقال: تزوجت امرأة من الأنصار. قال: ما سقت إليها؟ قال: نواة من ذهب – أو وزن نواة من ذهب – قال: أولم ولو بشاه".([11])

وكان كثير من المهاجرين يعملون بالتجارة، حتى إن المسلمين لما خرجوا إلى بدر، ووصلوا خلال قيام سوقها، استمروا لمدة ثمانية أيام يبيعون ويشترون، ويتفقون على تجارات، يتم تفعيلها في أوقات لاحقة. ([12])

وقامت في المدينة عدة أسواق، وانطلقت منها مشاركات في تجارة خارجية، لوقوعها على الطريق الرابط بين اليمن جنوبا والشام شمالا، وممن عمل في التجارة: الزبير بن العوام، وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، ولم يمنعهم ذلك من المشاركة في المهام الأخرى.

وعمل بعض المهاجرين في المزارعة بأرض الأنصار واليهود، ولم يرد الرسول (صلى الله عليه وسلم) لهم أن يقاسموا الأنصار في أراضيهم الزراعية، وفضل لهم استصلاح الأرض وإحياءها بالزراعة، وأبرز ما كانت تنتجه الأرض: القمح والشعير والخضروات والفواكه، والتي بدأت في الزيادة بمشاركة المهاجرين، قال صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة، وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل".([13])

ومارس عدد غير قليل من المهاجرين بعض الصناعات المختلفة من خلال اتقان عدد من الحرف أو المهن مثل الصيد ودباغة الجلود، وصناعة الملابس، وخدمة النخيل وتوظيف منتجاته في إعداد الأدوات الخاصة بنظام المعيشة، كما عمل آخرون في الرعي وجمع الأخشاب، وخدمة الأسواق إلى غير ذلك من الحرف البسيطة، التي تدر عطاءً تستمر به حركة الحياة.

2- مشاركة المهاجرين في الدعوة الإسلامية:

لم يستطع بعض المهاجرين الجمع بين العمل والعبادة، ومتابعة الرسول، والاستماع إلى أحاديثه، وتبليغها إلى الراغبين فيها والمستهدفين بها، لذا جعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) المسجد منزلا لبعض هؤلاء، فضلا عمن انضم إليهم من الفقراء العرب: "الذين وفدوا على المدينة، وأسلموا، وكانوا في حال من العوز والمتربة، حتى لم يكن لأحدهم سكن يلجأ إليهم، هؤلاء أفرد لهم محمد صُفة المسجد، (وهي المكان المسقوف منه) وجعل لهم رزقا من مال المسلمين والأنصار الذين آتاهم الله رزقا حسنا"([14])، فهؤلاء وغيرهم من المهاجرين جَمَع المسجد بينهم (كمنزل) لبعضهم، ودار للعبادة لهم ولغيرهم جميعا، وقد قيل عن أهل الصفة: "قوم انقطعوا إلى الله ورسوله من الفقراء الذين لا مأوى لمعظمهم في المدينة فقضوا تحتها نهارهم، يُصلُّون مع المسلمين، ويستمعون أحاديث النبي، ويشاهدون عمله، ويبيتون فيها ليلتهم"([15]) ولاشك في أن غالبية هؤلاء هم من كانوا ينهضون بالدعوة، وتبليغ هدى الرسول إلى المسلمين الجدد، وغيرهم مما كانوا على سلم الوصول إلى الإيمان.

ولم تقتصر الدعوة على هذا الجمع من الصحابة، بل شارك فيها كل من يملك القدرة على التلقي والإبلاغ والتعريف بهدي الإسلام من سائر المهاجرين.

3- تحمل أعباء السرايا والغزوات الأولى:

كانت شواغل المهاجرين موجهة في البداية إلى إعداد مساكنهم، وسبل معايشهم، والاعتياد على أجواء المدينة، والتجاوب مع أهلها، وحسن التلقي للقرآن الكريم والسنة النبوية من خلال الاستماع إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحسن الأخذ عنه والعمل بما يأمر به، إضافة إلى حماية الدعوة الجديدة، والدفاع عن المدينة والإشعار بالقوة الإسلامية فيها.

ولا يقتصر الجهاد على القتال في ميدان الحرب، وإنما يشمل الصلاة في وقتها والحج المبرور، وبر الوالدين، كما يكون الجهاد بالمال وبالكلمة الناصحة المخلصة، ويبقى القتال على المستطيع في حال وجوبه كحالة الاستنفار (عند الطلب والحاجة).

وإذا كانت الهجرة قد توقفت بفتح مكة فإن الجهاد باق، وذلك وفق قول الرسول صلى الله عليه وسلمك "لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استُنْفرتم فانفروا"([16]) وكان الاعتماد في السرايا([17]) والغزوات على المهاجرين بعد ستة أشهر من هجرة الرسول إلى ما قبل غزوة بدر.

ورصدت المصادر القديمة والحديثة بيان السرايا التي بعثها الرسول إلى عدة مواضع مع أسماء قوادها وبيان أعدادها وتحديد المهام التي لم يكن منها بدء القتال.

ثم كان الإذن بالقتال بقول الله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)([18]) وقد عُقدت القيادة في بعض السرايا لحمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحارث، وسعد بن أبي وقاص في أزمنة متقاربة.

وخرج الرسول في بداية السنة الثانية (الهجرية) وقبل غزوة بدر إلى عدة غزوات، اعتمد فيها على المهاجرين (قال ابن اسحاق: "أول ما غزا النبي صلى الله عليه وسلم الأبواء، ثم بُواط، ثم العُشَيرة").([19])

وخرج في صفر على رأس اثنى عشر شهرا من مقدمة المدينة حتى بلغ ودَّان، يريد قريشا، ورجع بغير قتال، وحالفه بنو ضَمْرة، وكان قوام من معه مائة وخمسون وقيل: مائتان.

وخرج في تعقب (كَرْز بن جابر الفهري) الذي أغار على المدينة، ووصل إلى موضع قريب من بدر، ولكن الرسول ومن معه لم يدركوه، وتسمى هذه (غزوة بدر الأولى).

أما أقرب السرايا إلى غزوة بدر فكانت في شهر رجب، وكان على قيادتها عبدالله بن جحش، ونزلت (نخلة) بين مكة والطائف ولم تُؤمر هذه السرية بقتال، ولكن رجالها أجبروا عليه، بعد أن أُسر منهم سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان، وعادت السرية بعد قتل رجل من قريش، ومعها أسيران في تفصيلات موسعة بكتب السيرة، ولم يرض الرسول صلى الله عليه وسلم على ما صنع أصحابه، وأتم استعادة ابن أبي وقاص ورفيقه، وتسليم الأسيرين لقريش، وكان الانتقاد لقتال السرية في شهر رجب، ثم نزل قول الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ كُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ)([20]).

لقد كان الباعث على هذه السرايا والغزوات إخافة قريش وإشعارها بقوة جديدة في المدينة، يمكن أن تهدد تجارتهم بما يجعلهم يفكرون في عواقب الأمور، وأنهم قريبون من حرب غير مأمونة العواقب، وحتى تصل رسالة الإسلام إلى سائر القبائل المنتشرة في الحجاز خاصة ما بين مكة والطائف والمدينة وتنبيه سائر الأطراف في المنطقة لضرورة ترك الدعوة الإسلامية لأهلها، وأن القوة الجديدة في المدينة قادرة على المواجهة والتصدي، وإنهاء الظلم ونشر الإسلام وإعزاز المسلمين.

لقد أسهم المهاجرون بجهود بارزة في بناء المجتمع بالمدينة المنورة، ونشر الدعوة، وحماية الإسلام والمسلمين إلى غزوة بدر، ثم زادت القوة، وتحققت الانتصارات الخالدة بجهود المهاجرين والأنصار معا تحت قيادة الرسول عليه الصلاة والسلام.

دكتور/ السيد محمد الديب
sayed.addeeb@hotmail.com

([1]) التوبة 108 .
([2]) اسم هذا الوادي (رانوناء) ويقال لهذا المسجد: مسجد بني سالم أو مسجد الجمعة.
([3]) الترمذي (3720)، وأخرجه ابن سيد الناس في (عيون الأثر – 325) والحاكم في المستدرك 3/14).
([4]) السيرة النبوية لابن هشام مجلد1 ج2، ونشرت دراسة لي عن (مواد دستور المدينة بمجلة الأزهر) عددي جمادى الأخرة ورجب 1439هـ.
([5]) الحشر9.
([6]) البخاري (2072) باب كسب الرجل وعمله بيده (كتاب البيوع).
([7]) يقصد: أن يُطلّق إحدى زوجتيه، ثم تقضي عدتها، ويتزوجها عبد الرحمن بن عوف.
([8]) الأقط: لبن محمض (معروف).
([9]) وضر: وسخ من الدسم.
([10]) مهيم: أي ماذا جرى لك.
([11]) البخاري الحديث (2049) وجاء بألفاظ متقاربة برقم (2048) ورقم (3780).
([12]) يراجع مقال بعنوان (أثر المهاجرين في الحياة الاقتصادية للدكتور/ عبد العزيز السالم – الألوكة الثقافية).
([13]) رواه البخاري في الأدب المفرد بنحوه من حديث أنس بن مالك رقم (479).
([14]) حياة محمد – د/ محمد حسين هيكل ص 238 طبع دار المعارف.
([15]) سيرة النبي العربي – أحمد التاجي ط1، ص357.
([16]) اللفظ للبخاري (2783)، (3077).
([17]) السرية: فرقة من الجيش ليس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
([18]) الحج 39.
([19]) فتح الباري لابن حجر، ج7، ص326.
([20]) البقرة 217.