من حديث الشعراء عن الهجرة إلي المدينة المنورة([1])

سبق أن قدمنا في مقال سابق عرضاً لبعض ما قيل من شعر عن أحداث الهجرة في عصر صدر الإسلام، ونعرض في هذا المقال لبعض الشعر من العصر الحديث

لقد تواصل عطاء الشعراء قديماً وحديثاً عن أحداث الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وبيان ما جرى فيها بحق السابقين إلى الخروج من مرابع الطفولة، وترك المال والدار والبيت الحرام؛ للاحتماء بالأمن والإيمان في ديار الهجرة النبوية.

وكان إجبار المسلمين الأوائل علي الخروج من مكة، وقبولهم لذلك احتسابا لله تعالي، وفرارا بالدين، الذي اقتلع جذور الشرك من الأفئدة قبل تحطيم رموزه ودلالاته في أرض الواقع الأليم.

وبقيت الهجرة فيما تلا عام الفتح جهادا بالنفس والمال، وانتصارا علي الرغائب والشهوات الإنسانية، التى يدين لها وينهزم أمامها كثير من العتاة والمتجبرين، وربما تبدو أحداث الهجرة والإعاقات فيها للكثيرين في الزمن الراهن سهلة ميسورة، إذ أنهم يحكمون علي الماضي بمرئيات الحاضر، وما فيه من تقنيات دقيقة في التصوير والاستشعار عن بُعد، والمسح الجوي، والخرائط المساحية، ودقة الحسابات الزمنية، وغير ذلك مما تسهل معه الحركة والانتقال من بلد إلي آخر، ومن قارة إلي أخري، بل ومن الأرض إلي الكواكب البعيدة.

وكانت الهجرة إلي يثرب انتقالا من الضيق إلي السعة، ومن السر إلي العلن، ومن القِلة إلي الكثرة، بما استطاع المسلمون معه أن يحيوا في المدينة حياة جديدة، وينشئون نُظما مختلفة تسير فيها العلاقة بين العديد من الكيانات بآلية محكومة بمواثيق ومواعدات، ومن هنا استحق كل موقف أو حلقة من حلقات الهجرة أن يعرض له الشعراء بما يعبر عن عواطفهم الإيمانية، وقدراتهم البلاغية، واستخلاصهم لنواتج القراءة التاريخية بما يزيد من تماسك الواقع المعاصر بالدين إلي الماضي التليد بما فيه من شجاعة وتضحية وبذل وعطاء.

وتعد شجاعة الرسول وصاحبه في مسيرة الهجرة النبوية موضع عناية الكثيرين من الشعراء، الذين صاغوا قريضهم في لغة سهلة واضحة، ومن ذلك قول أحد الشعراء ([2])

ضرب الرسول وصحبه في هجـرةٍ 

خيرَ المثال لوقفة الشجعـــاِن 

إن الشجاعة في الثبات علي الهـدي 

مثلَ المهارة في لظي الميدان ([3])

صمد الرسولُ وصحبُه حتى افتـدوا 

دين الإله بمتعة الأوطــــان 

تركوا المتاع، وأهلهم وديارهـــم 

وسعَوْا ليثرب موئل الإيمــان 

طلعوا طلوع البدر في عسق الوجي 

فعلا نشيُد القوم في ألحــان ([4])

ومن بين المعاني التى عمد إليها قائل هذه الأبيات وغيره من الشعراء ما كان من أهل المدينة الذين أحسنوا استقبال الرسول بالقلوب الطاهرة المعبأة بالمحبة والرغبة في صياغة حياة جديدة، كما استقبلوه بالأهازيج والأناشيد الجميلة، التى تدل بألفاظها ومعانيهـــا علي ما في أعماقهم من حب واستبشار بالنور، الذي طلع عليهم في ديارهم.

طلع البدر علينـــا 

من ثنيات الــوداعِ 

وجب الشكر علينـا 

ما دعـــا لله داع 

أيها المبعوث فينــا 

جئت بالأمر المطاع 

جئت شرفت المدينةْ 

مرحبا يا خيـر داع 

ولم تتوقف دلالات الحب والبشر وكل إيحاءات المواقف علي مكنونات القلب، وعبارات الاستحسان باللسان، وإنما انعكست أبرز نواتج الهجرة علي السلوك العملي من خلال التفعيل الايجابي للمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وتشكيل وحدة وطنية لحماية المدينة، وصيانة الحقوق، ومساعدة الضعفاء، ونشر العلم والفضيلة ومحو الأمية، والدعوة إلي الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.

ونعود إلي القصيدة النونية السابقة – التى اخترنا أبيانا منها، لنقرأ لصاحبها وهو يهتف بهذه الأبيات

وجد النبي وصحبُه في يثربٍ 

أهلا لهم في نُصرة وأمانِ 

آخي النبي مهاجرا بنصيره 

ليكون للحق العظيم يدان 

فتعانقوا من حول دين محمد 

وبدَوا كما يتعانقُ النوران 

ويستكمل الشاعر قصيدته بذكر نتائج الهجرة ، وما كان من حماية الرسول وصحبه خلال مسيرة الارتحال، وتواصَلَا لنشوء مجمتع جديد علي الاستقامة والتقوي.

وتعددت  الأفكار والمعاني التى عرض لها الشعراء في مجموع أحداث الهجرة من قبل أن تنطلق مسيرتها في مكة، وصولا إلي الاستقرار بالمدينة، وتأليف القلوب بها وما تخلل كل ذلك من صراعات ومخاطر، مثل نوم علي بن طالب رضي الله عنه في بيت الرسول صلي الله عليه وسلم ليلة الهجرة ومبيت الرسول وصاحبه في الغار، والنزول بخيمتي أم معبد، وقصة سراقة، وصده عن إعاقة الراحلين.

وقد يأتي حديث الشعراء في صورة مناجاة للرسول، واستغاثات بالله تعالي، كما أن الأعمال الإبداعية قد تُقدم في صورة تمثليات شعرية، مصحوبة بمضخمات صوتية بما يقرب وقائع الهجرة من أذهان المستمعين، كما في مواكب النبوة للشاعر أحمد عبد المجيد الغزالي وغيره.

ونعرض لقصيدتين من الشعر الحديث تتحدثان عن الهجرة بتناول وعرض يختلف بين شاعر وآخر، وإن اتفقا في صدق العاطفة وعمقها، ودقة الألفاظ وإيحاءاتها

1-  القصيدة الأولي للشاعر محمود شاور ربيع ([5]) وهي بعنوان: من وحي الهجرة النور المهاجر" وأبياتها اثنان وعشرون، ولغتها واضحة، وصياغتها مكثفة، ومعانيها متسعة، وعاطفتها صادقة، ولذا فالأبيات وحدة متكاملة شكلا ومضمونا.

وقد عرض هذا الشاعر لكثير من التفصيلات ونواتج الأحداث بما يجعل من هذا النص نموذجا صادقا ومعبرا عن شعر الهجرة في الأدب الحديث.

و بدأت الأبيات ببيان النور الذي تلألأ في مكة، من خلال الصديقين اللذين يتناجيان في البدء وعند الرحيل، وخلال الإقامة في غار ثور، وصولا إلي الخروج للمغادرة قال:([6])

نجمان في ثَوْر بمكة أشـــرقا 

يتناجيان وبالسلام تألقــــا 

هذا النبي محمد نورُ الهـــدي 

ورفيقُه الصديق أمسي مشفقـا 

والمشركون تجمعوا في عصبـة 

والشر أمسي بالهداية مُحْدقا ([7])

لو أنهم نظروا رأوه أمامهــم 

لكنهم شهدوا اليمام " مطوّقــا 

والعنكبوتُ وقد أعدت نسجهــا 

ليكونِ درعا للحبيب وفيلقا ([8])

الله يحرُس من يشاءُ بجنــــده 

فأهنا " أبا بكر" وعشت موفقا 

ولعل لحظة التهديد للرسول وصاحبه كانت محدقة بهما في غار ثور، وتحققت الحماية الإلهية بخيوط العنكبوت، التى صدت - علي بساطتها-  المتعقبين للرفيقين، وأنزل الله سكينته عليهما، وبعث الطمأنية إليهما، والتى سكن معها قلب كل واحد منهما.

وعرض الشاعر لما كان من سراقة بن مالك، الذي صده الله تعالي عن الرسول وركبه الميمون، وتحدث عن أم معبد وشأنها في ثلاثة أبيات بصياغة تختلف عما قاله الآخرون، وخاصة شعراء عصر صدر الإسلام، وخاطب المتلقي قائلا:

وانظر معي " شاةً" هناك هزيلةً 

كادت تموت وأوشكت أن تنفقـا 

مسحَ النبي بضرعها فتدفقت 

وكأنها السيلُ العظيم تدفقــا ([9])

يا " أم معبد" قد سعدت بمنْحةٍ 

من مسه المختارُ أمسي مُغدِقا ([10])

وينتقل الشاعر إلي تصوير لحظات الوصول إلي يثرب، حيث أشرق الرسول بوجهه علي الأحباب فاستقبلوه بالترحاب، إلي أن ناخت القصواء ببيت أبي أيوب فأحاطت الجموع المؤمنة بالنور الآتي إليهم، حيث نالت منه كل خير وارتقاء.

قال:

وعلي مشارف يثربٍ طلعَ السنا 

وبدا الرسولُ علي الأحبِة مُشرقا 

والناقةُ القصواء تمضي بالهُدي 

وببيت أيوبٍ تنيخ ترفقـــــا 

وتحيط " بالنور المهاجر" أمةٌ 

نالت به من كل خُلد مُرتقـــي 

وعرض الشاعر لبعض دروس الهجرة من مكة حيث فارقها وهي مربع صباه إلي المدينة التى بها الجهاد، وتحقيق النصر في الفتوحات الإسلامية.

وختم هذه القصيدة بأربعة أبيات، كل واحد فيها يبرز أمراً من نواتج الهجرة، وهي تحقيق النصر علي اليهود ومحاصرة الخيانة والغدر، وفتح مكة، وتحطيم الأصنام بها، ثم يختتم النص بمناجاة الرسول الذي صلي الله عليه وسلم من ساعة أن خرج نورا من غار ثور عاليا متدفقا، قال:

وهزمت أوشاب اليهود بخيبر 

وبنو قريظة مارعتْ لك موثقا ([11])

فقطعت أعناق الخيانة بالظُبا 

وحفرت للغدر اللئيم الخندقا([12])

وفتحت مكة واختفت أصنامها 

وغدوت نورا للهدي متألقا 

صلي عليك الله يا نورا سري 

من غارِ ثورٍ عاليا متدفقا 

تلك هي قصيدة الشاعر محمود شاور ربيع بمعانيها الواضحة وألفاظها السهلة، وأوزانها ذات التفعيلات الست من البحر الكامل وبساطتها وعدم تكلفها وخضوعها للطبع، وتجردها من أدوات الصنعة البديعية، وجودة استهلالها، وحسن ختامها، وتسلسل أحداثها وانسجام وحدتها الوضوعية بلا استطراد، أو خروجات علي ضوابط فن الشعر

2-  جاء حديث الشاعر محمود حسن اسماعيل ([13]) جاء حديث الشاعر محمود حسن إسماعيل عن أحداث الهجرة في ديوانه ( نار وأصفاد) ([14]) الذي جعل القسم الأول منه بعوان (نبي الحرية) معتبرا أن سعي الرسول صلي الله عليه وسلم للخروج من مكة انعتاق من أصفاد القهر، وخروج من نيران الكراهية، التى  توشك أن تقضي عليه بين ربوع أهله ونعرض ( في إيجاز) لخمس قصائد من هذا القسم إلي أن تأتي للقصيدة السادسة فنتحول من الإيجاز إلي التفصيل، بما لا يخل بمقتضي الحال.

القصيدة الأولي بعنوان (قصة ظلام) حيث يعرض فيها لحياة العرب قبل الإسلام، وانبثاق النور من بين ظهرانيهم، ثم قال في المقطع الأخير.

أعجز المشركين منه بيان

كبّرت من خلاله الأزمانُ

وتهاوي لسرِّه الكهانُ

وجثا الجن روعة واستكانوا

فهو بحر من الهدي .. وأمان          كلُ حيِّ إليه يبغي الفِرارا ..... ([15])

والقصيدة الثانية: بعنوان رامز هو (جنازة الوثنية) مصورا فيها تهاوي الأصنام أمام النور المحمدي الغامر، الذي بدا شعاعهُ من يوم مولده، وصاغ الشاعر ذلك من خلال حوار تخيلي بين صنمين من أصنام مكة، وهما ( مناة) و (العزي )

وتأتي بقية القصائد في هذا القسم من (نار وأصفاد) عن أحداث الهجرة، فالثالثة وفق الترتيب بعنوان ( معجزة العنكبوت) وهي في صورة: مشهد غنائي تنبع موسيقاه من الغار الذي آوي إليه الرسول، خوفا من أذي المشركين، الذين اقتفوا أثره في طريقه إلي المدينة يوم الهجرة الخالدة" ([16])

وتبدأ أحداث المشهد في تصور لحالة العنكبوت وهو يغني، عندما كان مشغولا بنسج خيوطه

ثم تأتي القصيدة الرابعة بعنوان ( الفارس المندحر – خيبة سراقة ) وتليها الخامسة وهي (نشيد الغار) وهذه ذات صياغة أسلوبية وموسيقية خفيفة، تتلاءم مع خصائص الأناشيد الدينية السهلة المستساغة

ونأتي إلي القصيدة الأخيرة، التى تعرض لمسيرة الهجرة بصورة مختلفة تتناسب مع قدرات هذا الشاعر المتميز في مسيرته وعقيدته، ومقدار فنه وموهبته الشعرية المتميزة.

والقصيدة بعنوان: ( النور المهاجر) وأبياتها ثمانية وثلاثون، وعلي أوزان البحر البسيط التام، وقدم الشاعر لها بفقرة نثرية قصيرة قال فيها " مع خطوات النبي العربي الأمين في ليلة الهجرة الخالدة: وهي تسطر في قلب الزمن أسطع برهان علي انتصار العقيدة وقوة الأيمان" ([17]).

واستهل الشاعر قصيدته ( النور المهاجر) بصورة شعرية، سري فيها الرسول صلي الله عليه وسلم بنور الله فشقّ الصحارَي التى  حيّته جبالُها، وصارت كأنها رياض من الخلد تلقاه، وتوهجت واخضوضرت وهي ترتل داعية للنبي بالسلامة والأمان، وصارت بكل مكوناتها أناشيد منغمة تبهج الحياة وتطرب الأيام، قال ([18])

سارٍ علي البيد هزّ الكونَ مسراه 

صلي عليه وحيا نـورَة الله ([19])

شق الصحارَي فحيته سباسبها 

وأوشكت برياض الخلد تلقاه ([20])

ترعرت قفرة واخضوضرت جبلا 

وبث فيها ضحي الدنيا مُحيَّـاه 

وزمزمت فهي ترتيل ومسبحــةٌ 

ودعوةٌ بأمان الله ترعــــاه 

لم يبق في صدرها حاد ولا نغمٌ 

إلا بما يَسحرُ الأيامَ غنَّاه ([21])

وتتواصل الأبيات بما فيها من جمال في التعبير وروعة في التصوير وصدق في العاطفة إلي أن يعرض في فقرة أخري من عشرة أبيات طرح فيها بدء الهجرة وتعقب القرشيين للرسول صلي الله عليه وسلم إلي أن وصلوا إلي مكان الاختباء ( في غار ثور) وما كان من أمر العنكبوت، وسراقة الذي لاحق الركب، ثم غاصت قوائم فرسه، تلك الصورة اللصيقة بالذهن، والتى صاغها الشاعر صياغة جديدة محببة، ومن ذلك قوله:

يا فارسَ الشرك لا فاتتك خيبتُه 

بشرْ سلاحَك أن الله أرداه 

وقل لقومك – لا سراً ولا علنا 

تألق النورُ حتى عزّ مرقاه ([22])

ويتحدث عن الرسول وصاحبه عند خروجهما من الظلم والشرك وعبادة الصخر، وصولا إلي بحر لا ضفاف له من الضياء، وينتقل مع رفيقه إلي بلد لا يخيب من سعي إليه.

قال:

سري محمد تطوي الشمسَ رايتُه 

في موكب قبل هذا ما سمعناه 

يمشي وصاحبه الصديق وحدَهما 

في مهمهٍ تفزع الأيامَ لقياه ([23])

عقيدةٌ جنبها الإيمان يملؤهـــا 

َصَفْوا، وتملؤه بالبشري حناياه 

يخطفان الثري نضرا إلي بلــدٍ 

لا خيَّب الله من يسعي لمغناه 

إلي غير ذلك مما أفاض فيه، وهو بصدد السخرية من الصخر وعبدته في مقابلة البحر، الذي أفاض بالنور والضياء.

إن كل فقرة من هذا الشعر أسلوبا ومضمونا قد، ارتقت بما يتناسب مع جلال الغرض من حيث التكثيف في الألفاظ والمعاني، وبما تشتمل عليه من إيحاءات ودلالات مميزة، ثم كان الختام بهذه المناجاة، التي تعكس علي الواقع ضياءاِت الماضي، بما فيه من نور وهداية، قال:

 بحقِّ من جاء يا رَباه يبُلغــــهُ 

للخافقين ومَنْ للخلـــق أدّاه 

ترعي خطانا، وتحدو القومَ في سفرٍ 

للشمس ينشدُ فيه المجد شطَّـاه 

وتنفحُ الشرق هديا في مسالكِــه 

فصَيْحةُ البعث دوَّت في حناياه ([24])

لقد أبدع محمود حسن إسماعيل في هذا القسم من ديوانه (نار وأصفاد) ثم اكتمل بيانه وارتقي فنه بالقصيدة التى تحدثنا عنه، وهي (النور المهاجر)، ولعل هذا يعيد للأذهان مقولة " أكذب الشعر أعذبه"  وهو فن لا يصلح في الصدق.

وأعتقد أن الإجادة هنا مع الصدق الذي لا يقبل المراء، هذا فيما يتصل بالمضمون وليس في التجربة الشعرية، إذ الصدق فيها من لوازم الإجادة، وقد عرض الشاعر لمواقف الهجرة النبوية بلا خضوع لآلية السرد التاريخي أو القصصي، حيث تعامل مع الحدث بصفته نورا وضياء فخرج من مكة وأضاء الصحراء، وأنار يثرب التى احتفت بالرسول وصاحبه وسائر المهاجرين الباحثين عن الصدق والأمان وكل عطاءات الحياة إلي جوار الأنصار وغيرهم من سائر الكيانات في المدينة المنورة.

دكتور / السيد محمد الديب
Sayed.Addeeb@hotmail.com


([1]) سبق أن قدمنا في مقال سابق عرضاً لبعض ما قيل من شعر عن أحداث الهجرة في عصر صدر الإسلام، ونعرض في هذا المقال لبعض الشعر من العصر الحديث
([2]) الأبيات للشاعر عبد الغني أحمد ناجي من قصيدة بعنوان (الهجرة وانتصار الحق) وهي من البحر الكامل، مثبتة في كتاب ( هدية) مجلة منبر الإسلام عدد المحرم1328 هـ (ديسمبر 1977م) ص 127
([3] ) لظي: اللظي: النار.
([4] ) غسق الدجي " ظلام الليل
([5] ) ولد الشاعر محمود شاو ربيع بإحدي قري محافظة المنوفية عام 1923م ودرس بالأزهر، وتخرج من كلية دار العلوم عام 1951م وعمل بكل المراحل التعليمية، وكتب الشعر وهو في المرحلة الثانوية، وله ديوان مطبوع ومسرحيته شعرية، وتوفي عام 1995 وأعدت عنه رسالة ماجستير في كلية اللغة العربية بالمنوفية.
([6] ) كتاب هدية منبر الإسلام ص 139
([7] ) محدقا: محيطا به
([8] ) الدرع: الترس الواقي، الفيلق: الجيش
([9] ) قول الشاعر: وكأنها السيل العظيم تدفقا: مبالغة مقبولة في الشعر.
([10] ) مغدقا: الماء الغدق:  الكثير
([11] ) الأوشاب من الناس: الأوباش وهم الضروب المفرقون.
([12] ) الظبا: مفردها الظبة وهي حد السيف والسنان والخنجر
([13] ) ولد الشاعر محمود حسن اسماعيل في قرية النخيلة عام 1910م وتخرج من كلية دار العلوم عام 1936 م وأصدر ديوانه الاول ( من أغاني الكوخ) وهو طالب وذلك عام 1935 م ونال جائزة الدولة في الشعر عام 1965 م وتوفي عام 1997م وله العديد من الدواوين
([14] ) طبع عام 1959م بمكتبة الأنجلو المصرية بالقاهرة
([15] ) نارو أصفاد ص 16
([16] ) السابق ص 23
([17] ) السابق ص 30
([18] ) السابق وذات الصفحة
([19] ) البيد : مفردها البيداء وهي المفازة
([20] ) السباسب : مفردها السبب وهي المغازة
([21] ) الحادي : من يتقدم الإبل بالغناء
([22] ) السابق 31
([23] ) مهمه : صحراء.
([24] ) نار وأصفاد ص 32