أصبحت المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم مطلعاً للأنظار في قيام مجتمع متكامل فوثيقة المدينة التي أسسها الرسول صلى الله عليه وسلم هي نموذج لذلك صارت الدولة الجديدة في المدينة ذات كيان واضح، تجلى في شخصية، ونظام الإدارة المبني على الشورى، ودعم الإنتاج وإعداد الجيش وتجهيزه، إلى غير ذلك من المرعيات التي تسير بها حركة الحياة، وقد بقي التوثيق والتحديد للعلاقة بين الكيانات المختلفة، ولم يكن لذلك من سبيل سوى الإقرار لكتاب أو معاهدة أو وثيقة تكون بمثابة دستور مدني؛ للعمل بمقتضاه، وجاء إثبات البنود العامة حسب ترتيب ورودها في نص الوثيقة.


تحميل المقال: قراءة في دستور دولة المدينة
المصدر: مجلة الأزهر