طفولته وصباهكانت ولادة محمد صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة محاطةً بمدد إلهي، استمر في حراسته وإسباغ كرم الله تعالى وتجلياته عليه، إلى أن كان التكليف بالبعث الإسلامي منذ لحظة هبوط الوحي الكريم، وهو يحيا الزمن مع نفسه، خلال الخلوة التعبدية بغار في حضن الجبل، قريب من مكة، وتقلبت به صنائع الأيام وأحداث السنين دون أن تمسه بشائبة تجرح سيرته، التي بقيت مُصانة تحت ظلال الإيواء الإلهي، الذي خوطب به صلى الله عليه وسلم في قابل الأيام، والحاصل في قول الله تعالى: "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ" (الضحى:6).


تحميل المقال: أطرافٌ من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
المصدر: مجلة الأزهر