جهاد أبي أيوب:

عاش أبو أيوب جنديًا مقاتلًا في جيش المسلمين، بدءًا من شراكته في بيعة العقبة، إذ إنها جهاد بالكلمة، جرت مراسمه تحت ظلام الليل، ولا يخلو التلاقي في هذا الموقف من مخاطر يمكن أن يُستهدف به الرسول ومَن معه، سواء أكانوا من مكة أم من أهل يثرب، وكان اللقاء مؤمَّنًا، تخوفًا مما يمكن أن يلحق بالمبايعين في العقبة، كما كان أبو أيوب من المجاهدين، الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان في غزوة الحديبية، وما ترتب عليها من تصالح ووفاق، فصار ــ رضي الله عنه ــ من الذين قال الله تعالى فيهم:

"إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ" (الفتح: 10).




تحميل المقال: صنائع أبي أيوب الأنصاري (في الهجرة النبوية وما بعدها)

المصدر: مجلة الأزهر