صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، "سلامة الإنسان فى الإسلام"، للدكتور السيد محمد الديب، والذى يدور حول عدة موضوعات التى تخص صحة الإنسان، حيث يتناول الوقاية والمقصود منها الاستعانة بالأسباب، للحفاظ على الإنسان من المرض العضوى والنفسى والروحى، ومن الموضوعات التى يتطرق لها الكتاب موضوع تربية الكلاب بين الضرر والمنفعة.
وقال الكتاب "إنه لمن الثابت المقرر أن الإسلام دين الرفق والرحمة، وإن قتل الحيوان يتنافى مع النصوص الواردة فى الرفق به، لأن فى قتله إيلاما وتعذيبًا له، كما تسعى الشريعة إلى حماية الإنسان وكل ما يتعلق به من التهلكة والضياع، ولذلك أباحت قتل ما يعرض له بالأذى من الحيوانات والحشرات والوحوش".
ويكمل الكاتب قائلا، الكلب العقور الذى يؤذى الإنسان بالعض أو الترويع، يباح قتله فعن عائشة "رضى الله عنها" عن النبى "ص" إنه قال "خمس فواسق يقتلن فى الحل والحرم: الحية، والغراب الأبقع، والفأرة، والكلب العقور، والحديا" وفى رواية الحدأة، وفى رواية العقرب بدل الحية، ولحق بالكلب العقور كل ما يحقق الضرر بالإنسان، فيباح قلته، مثل الأسد والذئب والفهد والنمر، وكذلك الهوام والحشرات التى لا يأكلها الإنسان، وتلحق الضرر به.
ويؤكد الكتاب، أن الحفاظ على الإنسان أمر لا يحتمل النقاش، وإن الأضرار الصحية التى تسببها الكلاب كثيرة ومعروفة، وغن الإنسان قد ارتقى رقيًا كبيرًا، ولم يعد محتاجًا لكلب يحرسه، أو يصطاد به، "إلا نادرًا" وفى حدود ضيقة، تقتصر على أنواع معينة من الكلاب، والتى يتعرف بها على بعض الأشخاص المطلوبين لأمور تتصل بالعدالة وتنفيذ الأحكام.
ويقول الكاتب إن نجاسة الكلب مسألة يلاحظها الكثيرون، فلماذا نحرص على الكلاب ونربيها، ونلهو بها، وننفق عليها، وبين أعيننا كثير من الناس يحتاجون لأقل القليل، الذى ينفق على الكلاب.
https://www.youm7.com/story/2018/6/7/قرأت-لك-كتاب-سلامة-الإنسان-لا-تربى-كلابا-طالما-هناك/3823094